26‏/09‏/2008

عندما يزيدنا الفقد محبة ..

الانسان بطبعه مخلوق اجتماعي يحب ان يتعرف علي الناس و يتعايش معهم ..
و في حياتنا .. علي مدارها ..
نقابل و نتعارف .. نعيش و نتعايش .. نفقد و نفتقد ..
تلك الأفعال المضارعة التي نصبر عليها بعلمنا انها .. "
سنة الحياة " ..


و مع كل الأحداث يمر الوقت دائما و قد ننسي أفراد كانوا يوما أناس في حياتنا ..
و لكن هناك بعض الأفراد
ليسوا كأي بشر ..
فربما تكون معرفتنا بهم قليلة جدا ..
و
ربما كانت اللقاءات بيننا من أقصر اللقاءات ..
ربما لا يعرف كلا منا اسم الاخر بالكامل ..
و لكن سبحان الذي خلقنا شعوبا و قبائل لنتعارف ..
فتُوضع بيننا تلك المودة و الرحمة ..
الاحساس بالخوف علي
بعضنا البعض ..
تمني الفرح و الخير
لبعضنا البعض ..
السعادة
بنجاحتنا ..
الرغبة القوية في ادخال السعادة في قلوب
بعضنا البعض ..
كل تلك الأحاسيس الغالية جدا رغم كل شئ و رغم اننا قد نتعجب بعض الأوقات من أسبابها الا انها وجدت
لسبب لا يعلمه الا الله ..

كل تلك الأشياء بيننا و بين بعض من نعيش معهم ..
تبقي ..
تبقي حتي اذا حدث فراق زماني و مكاني ..
باعدت الأقدار بيننا بالمسافات الطويلة و الأشغال الشاقة ..
الا انه يبقي في القلب ..
مواقف .. رسائل .. مكالمات .. محادثات .. كلمات .. و أشياء كثيرة تكون ذكريات هادئة نتذكرها ربما و نحن جالسين في العتمة .. او وسط البشر ..
فتُلمح ابتسامة علي وجوهنا .. و دعوة تخرج من قلوبنا لأناس هم ربما غائبين الان ..
و لكن استطاعوا قبل تفريق الايام ان يحفروا بداخلنا ما يجعل "
سنة الحياة " لا تنسينا انهم بالنسبه لنا هم جزء هام من حياتنا ..

فلربما الدنيا ليست سوى
فقد وراء فقد ..
و لكن القلب لا يزال
يذكر و يحن .. يشتاق و يفرح .. و يحزن لأفراد ..
مادام به
نبض ..

ليست هناك تعليقات: