في بعض العلاقات الانسانية.. نحن كــ / بشر في تعاملاتنا.. تتولد ملائكة ثقة بين قلوب مفارقة دوما .. بلا أسباب .. وربما بلا مقدمات سوى أطراف أحاديث.. ما السر ..؟ لا إجابة .. ربما فقط هو الله الذي سبب الأسباب..لسبب.. لا شئ.. هكذا .. دون اي تلاقي للاجابات.. ولا نهاية مضيئة.. هل سنبقي كما نحن..؟؟ أم سيأتي يوما نعلو أو حتي علي الاقل .. نهبط .. لا مشكلة.. فقط نتغيرمن حال إلي حال.. نبدأ طريق جديد مختلف.. نتعلم ان هناك ثقات وضعت لأسباب أخري.. بعيدة تمام عن مواضع أعيننا..
لحد دلوقتي مش عارفه هي الصور دي حاجه جميله ولا لا؟
زمان مكنتش بحب التصوير ابدا..
فاكره اني في مره حد كان صورني لما اخدت الصور قطعتها.. و بندم دلوقتي بندم.. لان الصور دي هي الحاجه التانيه اللي بتفكرني بناس للاسف فقدتهم غير ذكرياتي عن حياتي معاهم..
دلوقتي بقيت اتصور كتير.. مش مهم بكون بضحك في الصور .. مش مهم ان الصوره تبقي حلوه.. ممكن تبقي صوره ليا و انا بضحك جامد.. و انا باصه في حته تانيه بعيد عن عدسه الكاميرا.. و انا بعيط.. و انا مش اخده بالي اني بتصور.. و انا واقفه.. و انا بعمل اي حاجه..
بقي عندي صور كتير ليا و لاصحابي.. كل فتره افتحهم و اقعد اتفرج.. و ابتسم في هدوء.. ابتسم ابتسامه .. رضا.. حزن.. سعاده.. افتقاد يمكن..
ناس كتير اوي مشيوا.. كان نفسي اوي يبقي ليا معاهم صوره لما اشوفها افتكر لحظة الصوره كان ايه الموقف؟.. كنا بنضحك جامد هنا ليه؟!...
نفسي اوي اتصور صوره و انا بهزر مع حد .. صوره تلقائيه.. صوره من بعيد.. نفسي اوي اتصور صوره و انا بلمس البحر بايدي..
نفسي اوي اكون واقفه في صوره حواليا كل الناس اللي بحبهم سواء موجودين حواليا دلوقتي ولا لا..
نفسي اتصور جوا الكعبه..
اتصور في بيتنا اللي كان في المدينه المنوره..
اتصور و انا و اخواتي بنلعب في الصاله في شقة السعوديه.. و احنا بنجري ورا بعض..
اتصور و انا واقعه عالسرير و عمر عمال يضرب فيا و انا بضحك..
نفسي اوي اعمل صوره كبييييييييييييييييرة احط فيها صور كل الناس اللي عرفتهم و تحت كل صوره امضاء باسم الناس دي..
نفسي اتصور وانا قاعده في نص الشارع..
و انا بجري تحت المطره..
و انا بلعب في الرمله في الصحرا..
و انا بقول لابي " تشرب حاجه؟"
و انا خالو بيرخم عليا و انا ارد عليه برخامه زيه..
و انا مامي بتقولي " يا قطه".. و انا بضحك..
كان نفسي اوي في صوره ليا اول يوم العيد و انا قايمه من النوم و مش فايقه و مسترخمه اليوم و فجأه بعت ماسيج و اترد عليا بماسيج فوقتني اوي..
و صورهو انا بعدها قمت بنشاط اوي و جريت بسرعه و نطيت السلالم و دخلت علي ابي و مامي و قلتلهم " صباح الخيييييير" بضحكة و فرحه..
و صوره ليا انا و صاحبتي و احنا قاعدين في المسجد و صحبتي بتقعد تزق فيا و تقولي مافيش مكان و تقعد تزنق عليا و بنضحك سوا..
صوره ليا و ليكي و انتي بتحضنيني اوي..
صوره ليا و انتي بتبصي في عيني جامد.. كانت هتبقي صوره حلوه علي فكره..
صور صور صور...
ناس كتييييييييييير و اماكن كتييييييييييييييير...
ذكريات حلوه اوي..
شايفه صورة البحر بتطلع موجه عاليه اوي تغطي القمر و انا واقفه هناكقدام البحر عالشط بضحك و حواليا اصحابيو صوره كبيره اوي..
ألا نعلم تلك مشكلة كبيرة جدا .. في حياتنا لكي يسير كل شئ كما نريد يجب جيدا ان نحسب الامور بطريقة صحيحة جدا.. بعض التصرفات لا ندري نهائيا الي ماذا ستنتهي.. لا نعلم أستكون امالنا التي نعتقد في صحتها .. صحيحة أم ماذا..؟؟ هل الدعاء من حقنا أم سيتغلب شعور داخلي في عدم الرغبة فيه لشعورنا بأننا حتي أمام أنفسنا لا يليق بنا ذلك ... هناك حقائق موجودة هي ليست سوى عادات فقط .. يجب ان نعلم ان بأيدينا لا شئ الا الدعاء المرفوض بالنسبه لدواخلنا.. لا أدري ما نهاية طريق به شعاع بسيط للغايه.. به لا شئ سوى هياكل عظمية تحتاج لدماء و جلود لتصير صورة ظاهرة.. لتكون فقط .. حياة .. قد نظل هكذا فقط نعيش بين رغبة خفية في الدعاء و رفض داخلي له .. و قد نظل نمشي في هذا الممر المعتم علي أمل ان يملأ الضوء المكان .. ولكن في النهاية ليس بأيدينا سوى الانتظار او التشجع و المحاربة لارضاء النفس .. و دفن الروح المتعبة..
لانك تعلم اني جوهرة لا طالما حلمت ان ترضي عليك و تسمح بان تراها عينيك..
لانك اقسمت ان كل شئ بأمري بعد اذن الله سيكون..
لانك جعلتني احب "والله" التي تقولها عندما تحاول التعبير عن مشاعرك..
لانك الملهوف علي صديقك في مشكلته..
لانك المكسور ذراعه في النزاع مع من عاكس تلك الفتاة..
لانك من سمع مني " سلامتك.. يارتني انا بدالك"..
لانك لهفة ردت " الف بعد الشر ده انا كنت اموت.. اصلي شفتها انتي فمقدرتش"..
لانك عندما اخطأ و احاول الاعتذار و يتملكني الخجل يبتسم قلبك و تقول " هو انتِ بقيتي ملاك ولا ايه؟!.. يا بنتي انتِ بشر يعني الطبيعي تغلطي و انا اقرصك من ودنتينك و اوجهك عشان انا اكبر منك"..
لانك الذي تضحكني تلك العبارت و بعدها تقول " ها..بقي.. نتناقش؟!"..
لانك اروع شخص في الجدال..
لانك تحترم وجهة نظري..
لانك تري دمعتي و تعطيني "منديل الضحك" ذلك المنديل الذي صنعته خصيصا لدموعي بما فيه من صور انظر لها و اضحك..
لانك تحلق رأسك كما احب دائما..
لانك ترتدي تلك النضارة التي اشتريتها لتشبه نضارتي رغم كرهك لذلك اللون الرمادي..
لانك اصبحت لا ترتدي الساعات لتكون فقط مثلي..
لانك يوم مرضي سقطت دمعتك علي يدي..
لانك قبلت رأس والدي و همست " لو زعلتها اضربني يا ابي"..
لانك تقول لوالدك يا بابا و تقول لوالدي يا ابي لترددها فقط مثلي..
لانك ضربت اخي برفق و خفة روح قلت " هرحمها من عذابك يا مفتري"..
لانك دعوت لي بالستر و العفو و الرضا في الدنيا و الاخره..
لانك في عز البرد وضعت يدك في الماء البارد لتضع الكمادات علي جبيني علي امل ان يعلن الترمومتر خفض و لو درجة من سخونيتي..
لانك تسلقت سلالم برج القاهره لاني فقط ارغب في ذلك..
لانك يوم زفاف اختي تعبت كأنه زفاف اختك و عندما شكرتك بشده قلت " انتي هابله يا بنت انتي؟!"..
لانك احتضنت ذلك الطفل و رقصت معه فقط لتسعده بالرغم من انك تتحرج من الرقص امام الناس..
بحسك لما بتاخدي ركن جنب الحيطة و تحضني الكوباية السخنة..
و البخار طالع منها..
بشوف الدمعة اللي ماشية علي وشك.. و اشوفها اوي و انتي بتبلعيها مع الحاجة اللي بتشربيها..
وسط الضلمة دي كلها حساكي.. اوي..
بتخافي من صوت الرعد .. عشان كده قافلة الشباك..بس المطرة نازلة علي الازاز شبه الدموع اللي علي وشك.. و القمر النهارده بدر.. منور الاوضه بشعاع بسيط..
الشراب مدفي رجلك و الشال مدفي كتفك..
بس حساكي اوي و انتي بتتمني علي الاقل وشاح يغطي قلبك..
انتي بعيده اوي عني بس برضه قريبة جدا مني..
احنا حبنا اساسا واحد.. احنا اصلا واحد..
يمكن مش بنشوف بعض كتير.. بنلمح بعض لمح..
لكن حساني اكتر مني.. و حساكي اكتر منك..
مش بخجل لما بقعد بالساعات اتكلم معاكي..
و لا حتي تمن الفاتورة الغالي بيهزني..
بحسني قوية اوي بحبي ليكي.. و بحسني اجمد من الناس كلها عشان بعترف اني بجد..
بعشقك..
كلك .. سلبياتك.. ايجابيتك..
يمكن المطرة خفت دلوقتي..
و صوت الرعد بح..
و السحابة غطت علي نور البدر..
و البخار انتهي..
بس انتي لسه زي ما انتي قاعدة في الركن..
هناك أرض أعيش فيها .. و هناك " كوباية " .. أعيش بداخلها .. وجودك في هذه " الكوباية " يعني أن لي مكانة في قلبك .. و وجودي في قلبك يعني أنك ملكت " كوبايتي " ..